هذه الآية تبيّن حقيقتين:
الأولى: أنّه بملاحظة كلمة (لو)، و هي فيلغة العرب للامتناع، فهي تشير إلى أنّ منالمحال أن يكون هدف اللّه هو اللهو.و الأخرى: إنّه على فرض أنّ الهدف هواللهو، فيجب أن يكون لهوا مناسبا لذاته،كأن يكون من عالم المجردات و أمثال ذلك، لامن عالم المادّة المحدود «1».ثمّ تقول بلهجة قاطعة من أجل إبطال أوهامالجاهلين الذين يظنّون عدم1- اعتبر بعض المفسّرين الآيات إعلاءإشارة إلى نفي عقائد المسيحيين، أياعتقدوا أنّ اللهو بمعنى الزوج و الزوجة والولد.و قالوا: إنّ الآية تجيب هؤلاء و تقول:إنّنا إذا كنّا نريد أن نختار الصاحبة والولد فلم نكن ننتخبهما من جنس البشر.إلّا أنّ هذا التّفسير لا يبدو مناسبا منعدّة جهات، و من جملتها أنّ ارتباط الآياتأعلاه بالآيات السابقة سينقطع، و الأخرىأنّ كلمة «اللهو» و خاصة إذا كانت بعد كلمةاللعب، تعني التسليّ لا المرأة و الولد.