لمّا كان الكلام في آخر آية عن الأنبياء،و نفي كلّ أنواع الشرك، و نفي كون المسيحعليه السّلام ولدا، فإنّ كلّ الآيات محلّالبحث تتحدّث حول نفي كون الملائكةأولادا.و توضيح ذلك أنّ كثيرا من مشركي العربكانوا يعتقدون أنّ الملائكة بنات اللّهسبحانه، و لهذا السبب كانوا يعبدونهاأحيانا، و القرآن الكريم انتقد هذهالعقيدة الخرافية التي لا أساس لها، وبيّن بطلانها بالأدلّة المختلفة.يقول أوّلا: وَ قالُوا اتَّخَذَالرَّحْمنُ وَلَداً فإن كان مرادهم الولدالحقيقي، فإنّه