ملاحظتان
1- بملاحظة الآيات آنفات الذكر يثار هذاالسؤال، و هو: إذا كان الإنسان عجولابطبيعته، فلما ذا ينهى اللّه- سبحانه عنالعجلة و يقول: فَلا تَسْتَعْجِلُونِ؟أليس هذا تناقضا بين الإثنين؟و نقول في الجواب: إنّنا إذا لا حظنا أصلإختيار و حرية إرادة الإنسان، و كون صفاتهو معنوياته و خصائصه الأخلاقيّة قابلةللتغيير، فسيتّضح أن لا تضادّ في الأمر،حيث يمكن تغيير هذه الحالة بالتربية وتزكية النفس.2- جملة بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةًفَتَبْهَتُهُمْ قد تشير إلى أنّ عذابالقيامة و عقوباتها تختلف جميعها عن عذابالدنيا، فنقرأ مثلا حول النّار: نارُاللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُعَلَى الْأَفْئِدَةِ «1»، أو نقرأ في شأنوقود النّار: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ «2».و مثل هذه التعبيرات توحي بأنّ نار جهنّمتأتي على حين غفلة فتبهت الناس.1- سورة الهمزة، 7.2- البقرة، 24.