ملاحظتان
1- الصنميّة في أشكال متعدّدة
صحيح أنّ أذهاننا تنصرف من لفظ عبادةالأصنام إلى الأصنام الحجرية و الخشبيةعلى الأكثر، إلّا أنّ الصنم و الصنمية- منوجهة نظر- لها مفهوم واسع يشمل كلّ ما يبعدالإنسان عن اللّه، بأي شكل و صورة كان،حيثيقول الحديث المعروف: «كلّما شغلك عناللّه فهو صنمك».و في حديث عن الأصبغ بن نباته- و هو أحدأصحاب الإمام علي عليه السّلام المعروفينأنّه قال: انّ عليا عليه السّلام مرّ بقوميلعبون الشطرنج، فقال: «ما هذه التماثيلالتي أنتم لها عاكفون؟ لقد عصيتم اللّه ورسوله» «2».
1- قال كثير من المفسّرين: إنّ مرجع ضمير(إليه) إلى إبراهيم، و قال البعض أنّالمراد هو الصنم الكبير، إلّا أنّ الأوّليبدو هو الأصحّ.أمّا ما نقرؤه في الآية آنفة الذكر منأنّه كان أكبرهم، فيمكن أن يكون إشارة إلىكبره الظاهري، أو إشارة إلى احترامه منقبل عبّاد الأصنام الخرافيين، أو إلىالإثنين معا.2- مجمع البيان، ذيل الآية مورد البحث.