امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تشريعيّا، أي إنّنا جعلنا كلّ أنواعأعمال الخير و أداء الصلاة و إعطاء الزكاةفي مناهجهم الدينيّة. و يمكن أيضا أن يكونوحيا تكوينيّا، أي إنّنا وهبنا لهمالتوفيق و القدرة و الجاذبية المعنوية منأجل تنفيذ هذه الأمور.

طبعا، ليس لأي من هذه الأمور صبغة إجباريةو اضطرارية، و حتّى مجرّد الأهلية والاستعداد و الأرضية لوحدها من دونإرادتهم و تصميمهم لا توصل إلى نتيجة.

إنّ ذكر إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَالزَّكاةِ بعد فعل الخيرات، من أجل أهميّةهذين الأمرين اللذين بيّنا أوّلا بصورةعامّة في جملة وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْفِعْلَ الْخَيْراتِ ثمّ بصورة خاصّة فيالتصريح بهما، و هذا ما يبحثه علماءالبلاغة العربية تحت عنوان ذكر الخاص بعدالعام ...

و في آخر فصل أشار إلى مقام العبودية،فقال: وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ «1».

و التعبير بـ «كانوا» الذي يدلّ علىالماضي المستمر في هذا المنهج، ربّما كانإشارة إلى أنّ هؤلاء كانوا رجالا صالحينموحّدين مؤهّلين حتّى قبل الوصول إلى مقامالنّبوّة و الإمامة، و في ظلّ ذلك المخطّطو هبهم اللّه سبحانه مواهب جديدة.

و ينبغي التذكير بهذه النقطة، و هيّ أنّجملة يَهْدُونَ بِأَمْرِنا في الحقيقةوسيلة لمعرفة الأئمّة و هداة الحقّ، فيمقابل زعماء و قادة الباطل الذين يقومأساس و معيار أعمالهم على الأهواء والرغبات الشيطانية. و في حديث عن الإمام الصادق عليه السّلامأنّه قال: «إنّ الأئمّة في كتاب اللّهإمامان: قال اللّه تبارك و تعالى:

و جعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا، لا بأمرالناس، يقدّمون ما أمر اللّه قبل أمرهم، وحكم‏

1- تقديم كلمة (لنا) على (عابدين) يدلّ علىالحصر، و إشارة إلى مقام التوحيد الخالص،لهؤلاء المقدّمين الكبار، أي إنّ هؤلاءكانوا يعبدون اللّه فقط.

/ 540