ملاحظة
الجدير بالذكر أنّ هذه السورة ذكرت آنفاقصة «إبراهيم» و «لوط» و كذلك سوف تذكرقصتي «أيّوب» و «يونس»، و قد ذكرت آنفاقصّة نوح عليه السّلام و في جميعها تذكرمسألة نجاتهم و خلاصهم من الشدائد و المحنو الأعداء.و كأنّ منهج هذه السورة بيان منتهى رعايةاللّه و حمايته لأنبيائه و إنقاذهم منالكروب، ليكون ذلك تسلية للرسول الأعظمصلّى الله عليه وآله وسلّم، و أملاللمؤمنين، و بملاحظة أنّ هذه السورةمكّية، و أنّ المسلمين كانوا حينئذ فيشدّة و كرب فستتجلّى أهميّة هذا الموضوعأكثر ...1- إن فعل (نصر) يعدّى عادة بـ (على) إلىمفعول ثان، فيقال مثلا: اللّهم انصرناعليهم. أمّا هنا فقد استعملت كلمة (من)، وربّما كان ذلك من أجل أنّ المراد النصرةالمقترنة بالنجاة، لأنّ مادّة النجاةتتعدّى بـ (من).