تتحدّث الآيتان عن نبي آخر من أنبياءاللّه العظماء و قصّته الملهمة، و هو«أيّوب» و هو عاشر نبي أشير إلى جانب منحياته في سورة الأنبياء.إنّ لأيّوب قصّة حزينة، و هي في نفس الوقتعظيمة سامية، فقد كان صبره و تحمّلهعجيبين، خاصّة أمام الحوادث المرّة، بحيثأنّ صبر أيّوب أصبح مضربا للمثل منذ القدم.غير أنّ هاتين الآيتين تشيران- بصورةخاصّة- إلى مرحلة نجاته و انتصاره علىالمصاعب، و استعادة ما فقده من المواهب،ليكون درسا لكلّ المؤمنين على مرّ الدهورليغوصوا في المشاكل و يخترقوها، و لاسيّما لمؤمني مكّة الذين كانوا يعانونضغوطا من أعدائهم عند نزول هذه الآيات،فتقول: وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ