4- درس مصيري‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الخيّرة ...

و من جهة أخرى، فإنّ يونس لمّا كان يعلمأنّ العذاب الإلهي سينزل بهم سريعا، فإنّترك تلك المدينة لم يكن معصية، و لكن كانالأولى لنبي عظيم كيونس ألّا يتركها حتّىآخر لحظة- اللحظة التي سيعقبها العذابالإلهي- و لذلك آخذه اللّه على هذه العجلة،و اعتبر عمله تركا للأولى.

و هذا هو عين ما أشرنا إليه في قصّة آدمعليه السّلام من أنّ المعصية ليست مطلقة،بل نسبيّة، أو بتعبير آخر هي مصداق «حسناتالأبرار سيّئات المقرّبين». و لمزيدالاطّلاع راجع ما ذكرناه ذيل الآية (19) و مابعدها من سورة الأعراف.

4- درس مصيري‏

جملة كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَالعميقة المعنى توحي بأنّ ما أصاب يونس منالبلاء و النجاة لم يكن حكما خاصّا، بل حكمعام مع حفظ تسلسل الدرجات و المراتب.

إنّ كثيرا من الحوادث المؤلمة والابتلاءات الشديدة و المصائب نتيجةلذنوبنا و معاصينا، و هي سياط لتنبيهالأرواح الغافلة، أو هي مواقد لتصفيةمعادن أرواح الآدميين فمتى ما تنبّهالإنسان إلى ثلاثة أمور [التي انتبه إليهايونس في مثل هذا الظرف‏] فإنّه سينجو حتما:

1- التوجّه إلى حقيقة التوحيد، و أنّه لامعبود و لا سند إلّا اللّه.

2- تنزيه اللّه عن كلّ عيب و نقص و ظلم وجور، و تجنّب كلّ سوء ظنّ بذاته المقدّسة.

3- الاعتراف بذنبه و تقصيره.

و الشاهد على هذا الكلام‏

الحديث المروي في الدرّ المنثور عنالرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّمأنّه قال: «اسم اللّه الذي إذا دعي بهأجاب، و إذا سئل به أعطى دعوة

/ 540