الآية [سورة الأنبياء (21): آية 91]
وَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهافَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَ ابْنَها آيَةًلِلْعالَمِينَ (91)التّفسير
مريم السيّدة الطاهرة
أشير في هذه الآية إلى مقام مريم و عظمتهاو عظمة ابنها المسيح عليهما السّلام.إنّ ذكر مريم في ثنايا البحوث التي تتكلّمعلى الأنبياء الكرام إمّا من أجل ولدهاعيسى عليه السّلام، أو لأنّ ولادته كانتتشبه ولادة يحيى بن زكريا عليهما السّلاممن جهات متعدّدة، و قد ذكرنا تفصيل ذلك فيذيل آيات سورة مريم «1». أو ليوضّح أنّالعظمة غير مختّصة بالرجال، بل هناك نساءعظيمات يدلّ تاريخهنّ على عظمتهنّ، و كنّقدوة و مثلا أسمى لنساء العالم.تقول الآية: و اذكر مريم: وَ الَّتِيأَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهامِنْ رُوحِنا وَ جَعَلْناها وَ ابْنَهاآيَةً لِلْعالَمِينَ.1- تراجع الآيات الأولى من سورة مريم.