بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على وجودهم إلى حدّ أنّ عيونهم تتوقّف عنالحركة و تصبح جاحظة لدى نظرهم إلى تلكالحوادث.في هذه الأثناء ترفع عن أبصارهم حجبالغفلة و الغرور، فيرتفع صوتهم:يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍمِنْ هذا. و لمّا كانوا لا يقدرون علىتغطية ذنبهم بهذا العذر ليبرّئوا أنفسهم،فإنّهم يقولون بصراحة: بَلْ كُنَّاظالِمِينَ.كيف يمكن عادة مع وجود كلّ هؤلاءالأنبياء، و الكتب السماوية، و كلّ هذهالحوادث المثيرة و العبر و الدروس أنيكونوا في غفلة؟ إنّ ما صدر من هؤلاء تقصيرو ظلم لأنفسهم و للآخرين.
معنى بعض الكلمات:
«حدب» على زنة «أدب» معناه ما ارتفع منالأرض بين منخفضاتها، و قد يطلق على ماارتفع و برز من ظهر الإنسان أيضا.«ينسلون» من مادّة «نسول» (على وزن فضول)،أي الخروج بسرعة. و ما قيل في شأن يأجوج ومأجوج إنّهما يمرّان بسرعة على المرتفعاتإشارة إلى نفوذهم الخارق في الكرةالأرضية.«شاخصة» من الشخوص، و هو في الأصل الخروجمن المنزل، أو الخروج من مدينة إلى أخرى، ولمّا كانت العين عند التعجّب و الدهشةكأنّها تريد الخروج من الحدقة، فقد قيللذلك «شخوص» إنّ هذه هي حالة المذنبينالعاصين في القيامة يصبحون حائرين كأنّأعينهم تريد أن تخرج من أحداقهم.