بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
جاءت في هذه السورة، أو في كلّ القرآن، ويدخل موضوع بحثنا في هذا المفهوم الكليّأيضا. إلّا أنّ ظاهر الآية هو أنّ (هذا)إشارة إلى الوعد الذي أعطي للعبادالصالحين في الآية السابقة في شأن الحكومةفي الأرض.
بحوث
1- روايات حول ثورة المهدي عليه السّلام
لقد فسّرت هذه الآية في بعض الرّواياتبأصحاب المهدي عليه السّلام، كما نرىرواية في تفسير مجمع البيان عن الإمامالباقر عليه السّلام في ذيل هذه الآية: «همأصحاب المهدي في آخر الزمان».و جاء في تفسير القمّي في ذيل هذه الآية:أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَالصَّالِحُونَ قال: «القائم و أصحابه».لا يخفى أنّ معنى هذه الرّوايات ليسالحصر، بل هو بيان مصداق عال و واضح، وقلنا مرارا: إنّ هذه التفاسير لا تحدّ منعمومية مفهوم الآية مطلقا، و بناء على هذاففي كلّ زمان، و في أي مكان ينهض فيه عباداللّه الصالحون بوجه الظلم و الفسادفإنّهم سينتصرون عاقبة الأمر، و سيكونونورثة الأرض و حاكميها.و إضافة إلى الرّوايات الواردة آنفا فيتفسير هذه الآية، فقد رويت روايات كثيرةجدّا (بلغت حدّ التواتر) عن الرّسول صلّىالله عليه وآله وسلّم و أئمّة أهل البيتعليهم السّلام، و عن طريق السّنة والشيعة، في شأن المهدي عليه السّلام، وكلّها تدلّ على أنّ حكم الأرض سيقع في أيديالصالحين، و إنّ رجلا من أهل بيت النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم يقوم فيملأالأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.و من جملة الرّوايات الحديث المعروف عنالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و الذينقلته أكثر المصادر الإسلامية:«لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم، لطوّلاللّه ذلك اليوم حتّى يبعث