نهايةالدنيا، حتّى أنّ هذه الرحمة تشملالملائكة أيضا:
ففي حديث شريف مروي عنه صلّى الله عليهوآله وسلّم يؤيّد هذه العمومية، إذ نلاحظفيه إنّ هذه الآية لمّا نزلت سأل النّبيجبرئيل فقال: «هل أصابك من هذه الرحمةشيء؟» فقال جبريل: «نعم إنّي كنت أخشىعاقبة الأمر، فآمنت بك لمّا أثنى اللّهعليّ بقوله: عند ذي العرش مكين» «1».و على كلّ حال، ففي دنيا اليوم حيث ينتشرالفساد و الظلم و الاستبداد في كلّ جانب، ونيران الحروب مستعرة في كلّ جهة، و أخذتقبضات الجبّارين العتاة بأنفاسالمستضعفين المظلومين ... في الدنياالغارقة في الجهل و فساد الأخلاق والخيانة و الظلم و الجور ... أجل في مثل هذهالدنيا سيتّضح أكثر فأكثر معنى كون النّبيرحمة للعالمين، و أي رحمة أسمى من أنّه أتىبدين إذا عمل به فإنّه يعني نهاية كلّالمآسي و النكبات و الأيّام السوداء؟1- مجمع البيان، ذيل الآية محل البحث.