بحوث
1- ارتباط الآيات
ترتبط هذه الآية بالآيات التي سبقتها،حيث تناولت الآية التي قبلها الهدايةالربّانية لمن كان قابلا للهداية، و لكنبما أنّ قلوب الناس ليست على نمط واحد،بسبب وجود التعقّب و العناد و التقليدالأعمى لا يسمح للقلوب بالاهتداء، لذايبقى التحزّب و الخلاف إلى يوم القيامةالذي يكشف فيه عن الأسرار و يتجلّى الحقّللجميع.مضافا إلى أنّ الآيات السابقة تحدّثت عنثلاث فئات: أولاهما تجادل في اللّه و فييوم البعث بغير دليل، و ثانيها تضلّلالناس، و ثالثها ضعاف الإيمان الذينيميلون كلّ مرّة إلى جهة. لذا فقد أشارتهذه الآية إلى نماذج من هذه الفئات التيتجابه المؤمنين.ثمّ أنّ الآيات السابقة تضمّنت سؤالا هو:ما الهدف من المعاد؟ و قد بيّنت الآية-موضع البحث- أحد أهداف المعاد، و هو إنهاءالخلافات و العودة إلى الوحدة.1- المبتدأ محذوف في قوله تعالى: أَنَّاللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ و تقديره«الأمر أنّ اللّه يهدي من يريد»، و يحتملأيضا أنّ حرف (أنّ) بالفتح بمعنى (إنّ)بالكسر فلا محذوف في البين حينئذ.