3- من هم الصابئة؟
يستفاد من الآية السابقة، و لا سيّما منذكر الصابئة بين اليهود و النصارى، أنّالصابئة أصحاب دين سماوي. و قيل: إنّهمأتباع يحيى بن زكريا عليه السّلام الذييسمّيه المسيحيون «يحيى المعمدان» و قيل:إنّ الصابئة مزجوا بين العقيدتيناليهودية و النصرانية، فعقيدتهم وسط بينأولئك و هؤلاء.يهتمّ الصابئة بالماء كثيرا، و لهذا ترىمعظمهم يعيشون على ضفاف الأنهر الكبيرة، وذكر أنّهم يقدّسون بعض النجوم، و لهذااتّهموا بعبادة النجوم. رغم أنّ الآيةالسابقة لم تضعهم في صفّ المشركين (إيضاحالذلك يراجع التّفسير الأمثل في تفسيرالآية 62 من سورة البقرة).1- وسائل الشيعة المجلّد الحادي عشر- أبوابجهاد العدو- الباب 49 صفحة 96.2- وسائل الشّيعة، المجلد الحادي عشر، ص 98،أبواب جهاد العدو الباب 49، الحديث 7.3- المصدر السابق.