بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و الأمر الثّاني هو وَ اجْتَنِبُواقَوْلَ الزُّورِ أي الكلام الباطل الذي لاأساس له من الصحّة.
مسألة: ما معنى قَوْلَ الزُّورِ؟
يرى بعض المفسّرين أنّه إشارة إلى كيفيّةتلبية المشركين في مراسم الحجّ في زمنالجاهلية، لأنّهم يلبّون بشكل يتضمّنالشرك بعينه، و يبعدونه من صورتهالتوحيديّة، فقد كانوا يردّدون: «لبّيك لاشريك لك، إلّا شريكا هو لك! تملكه و ماملك!».حقّا إنّه كلام باطل و دليل على قَوْلَالزُّورِ الذي يعني في الأصل: الكلامالكاذب، و الباطل، و البعيد عن حدودالاعتدال.و مع هذا فإنّ اهتمام الآية المذكورةبأعمال المشركين في مراسم الحجّ على زمنالجاهلية، لا يمنع من تعميمها على بطلانأيّة عبادة للأصنام بأيّة صورة كانت، واجتناب أي قول باطل مهما كانت صورته.و لهذا فسّرت بعض الأحاديث الأوثان بلعبةالشطرنج، و قول الزور بالغناء، و الشهادةبالباطل. و في الحقيقة فإنّ ذلك بيان لبعضأفراد ذلك الكلّي، و ليس القصد منه حصرمعنى الآية بهذه المصاديق فقط. و جاء في حديث للرسول الأكرم صلّى الله عليهوآله وسلّم في خطبة ألقاها على المسلمين«أيّها الناس، عدلت شهادة الزور بالشركباللّه، ثمّ قرأ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَمِنَ الْأَوْثانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَالزُّورِ.إنّ هذا الحديث أيضا إشارة إلى سعة مفهومهذه الآية.