بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
النظر في أعمالهم، و سيغلق باب التوبة بعدنزول العذاب و لا سبيل للنجاة حينذاك.و هناك تفاسير أخرى لعبارة وَ إِنَّيَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍمِمَّا تَعُدُّونَ غير ما ذكرنا (و هوتساوي اليوم الواحد و الألف سنة بالنسبةإلى قدرته تعالى) منها:قد يلزم ألف عام لإنجازك عملا ما، و اللّهتعالى ينجزه في يوم أو بعض يوم، لهذا فإنّعقابه لا يحتاج إلى مقدّمات كثيرة.و تفسير آخر يقول: إنّ يوما من أيّامالآخرة كألف عام في الدنيا، و إنّ جزاءربّك و عقابه يزداد بهذه النسبة، لهذانقرأفي الحديث التالي: «إنّ الفقراء يدخلونالجنّة قبل الأغنياء بنصف يوم، خمسمائةعام» «1».و في آخر آية نجد تأكيدا على ما سبق أنذكرته الآيات الآنفة الذكر من إنذارالكفّار المعاندين بأنّه ما أكثر القرى والبلاد التي أمهلناها و لم ننزل العذابعليها ليفيقوا من غفلتهم، و لمّا لميفيقوا و ينتبهوا أمهلناهم مرّة أخرىليغرقوا في النعيم و الرفاهية، و فجأة نزلعليهم العذاب: وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍأَمْلَيْتُ لَها وَ هِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّأَخَذْتُها.إنّ أولئك الأقوام كانوا مثلكم يشكّون منتأخّر العذاب عليهم، و يسخرون من وعيدالأنبياء، و لا يرونه إلّا باطلا، إلّاأنّهم ابتلوا بالعذاب أخيرا و لم ينفعهمصراخهم أبدا وَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ أجلكلّ الأمور تعود إلى اللّه، و تبقى جميعالثروات فيكون اللّه وارثها. 1- مجمع البيان، في تفسير هذه الآية.