لقد سخّر اللّه هذه الموجودات للإنسان وذلّلها لمصالحه. (و قد بيّنا هذا الموضوعمفصّلا في تفسير الآية (12) إلى (14) من سورةالنحل، و في تفسير الآية الثّانية من سورةالرعد).و جاء ذكر السفن في البحار و المحيطات بينالنعم، لأنّها كانت أهمّ وسيلة للنقل والتجارة، و لم تحلّ محلّها أيّة وسيلةأرخص منها حتّى الآن. و لو توقّفت هذهالسفن يوما لا ختلّت منافع البشر، فالطرقالبريّة لا تسدّ حاجة الإنسان إلى النقل والانتقال، خاصّة في العصر الحاضر الزاخربالاحتياج إلى النفط المحمول في السن التيلا تفتر عن الحركة، لتدير عجلة الصناعة فيالعالم. و لقد تجلّت هذه النعمة اليومأكثر، فما تعدل عشرات الآلاف من الصهاريجالسيّارة في البرّ ناقلة نفط عملاقة، ونقل النفط بواسطة الأنابيب النفطيّة لايستوعب إلّا مناطق محدودة من العالم.