امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بل إنّ البعض قال بوجود الجسم المثالي فيجسم كلّ إنسان، و إنّه ينفصل عنه في بدايةالحياة البرزخية، و يمكن أن يقع ذلك كماقلنا في هذه الدنيا.

و إذا رفضنا جميع هذه الصفات للجسمالمثالي، فلا يمكن نفي الموضوع أصلا، بسببإشارة أحاديث عديدة إليه، و لانعدامالمانع العقلي منه.

و بهذا يتّضح جواب الاعتراض القائل بأنّالإعتقاد بالجسم المثالي يستوجب الإعتقادبالتناسخ، الذي يعني انتقال الروح من جسمإلى آخر.

لقد ردّ الشيخ البهائي هذا الإحتجاجبوضوح، فقال: إنّ التناسخ الذي يرى بطلانهجميع المسلمين، هو عودة الروح بعد تفسّخالجسم الذي كانت فيه إلى جسم آخر في هذهالدنيا.

أمّا اختصاص الروح بالجسم المثالي فيعالم البرزخ حتّى يوم القيامة، ثمّ عودتهاإلى الجسم الأوّل بأمر من اللّه تعالى لاعلاقة له بالتناسخ، و السبب أنّنا ننفيالتناسخ بشدّة و نكفّر الذي يعتقد به، هوقولهم بأزليّة الأرواح و انتقالهاالدائمي من جسم إلى آخر، و إنكارهم المعادالجسماني في عالم الآخرة «1».

و القول بوجود الجسم المثالي في باطنالجسم المادّي يجلي الجواب عن هذاالإشكال، إذ لا تنتقل الروح من جسم إلىآخر، بل تترك بعض قوالبها، و تستمرّ فيقالب آخر في حياتها البرزخية.

و السؤال الآخر هو أنّه يفهم من آياتقرآنية أن لا حياة برزخية لمجموعة منالناس، كما جاء في الآية الخامسة والخمسين و السادسة و الخمسين من سورةالروم! يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُيُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُواغَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوايُؤْفَكُونَ، وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُواالْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْلَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى‏يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِوَ لكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.

أكثر من الروآيات، و يمكن أن تكون للنفوسالقوية السامية عدة أجسام مثالية، و بهذاتفسر الأحاديث القائلة بحضور الأئمةالميامين لدى المحتضرين حين نزعهم الأخير.(بحار الأنوار، المجلد السادس، صفحة 261).

1- بحار الأنوار، المجلد السادس، صفحة 277.

/ 540