بحوث
1- الغفلة عن ذكر الحقّ و آثارها
قد توصد أحيانا كلّ أبواب الحياة بوجهالإنسان، فكلّما أقدم على عمل يجد الأبوابالمغلقة، و قد تنعكس الصورة فأينما اتّجهيرى الأبواب مفتّحة في وجهه، و قد تهيأت لهمقدّمات العمل، و لا يواجه عقبات فيطريقه، فيعبّر عن هذه الحالة بسعة العيش ورغده، و عن الأولى بضيق المعيشة و شظفها، والمراد من قوله تعالى:مَعِيشَةً ضَنْكاً «1» الوارد في الآياتمحلّ البحث هو هذا المعنى أيضا.و قد يكون ضيق العيش ناتجا أحيانا من قلّةالمورد، و قد يكون المرء كثير المال موفورالثراء. إلّا أنّ البخل و الحرص و الطمعيضيق عليه معاشه، فلا يميل إلى فتح بابداره للآخرين لمشاركته نعيمه، بل و لايميل إلى الإنفاق على نفسه أيضا، و علىقول الإمام علي عليه السّلام: «يعيش عيشالفقراء و يحاسب حساب1- الضنك: المشقّة و الضيق، و هذه الكلمةتأتي دائما بصيغة المفرد، و ليس لها تثنيةو لا جمع و لا تأنيث.