في الرّوايات الإسلامية أنّه سئل الإمامالصادق عليه السّلام عن المراد من الآية:وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّلَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً؟ قال: «يعني[الإعراض عن] ولاية أمير المؤمنين» «1».أجل ... فإنّ الذي يستلهم العبرة من حياةعلي عليه السّلام، ذلك الرجل العظيم الذيكانت الدنيا في نظره لا تساوي عفطة عنز، والذي انقطع إلى اللّه حتّى صغرت الدنيا فيعينه إلى هذا الحدّ، فمن يكن كذلك فستكونحياته في سعة و رفاه، أمّا أولئك الذينينسون المثل و القدوة فإنّهم في ضنك العيشفي كلّ الأحوال.و قد فسّر الإعراض عن ذكر اللّه- في الآية-بترك الحجّ من قبل القادرين عليه، و ذلكلأنّ مراسم الحج تهزّ الإنسان، و توجدارتباطا و علاقة جديدة بين الإنسان و ربّهبحيث يكون هذا الارتباط هو مفتاح حياته،في حين أنّ عكس هذا الأمر يؤدّي إلىالارتباط الشديد بالماديات التي هي أساسالمعيشة الضنكا.
2- عمى البصر و عمى البصيرة!
لقد حدّدت عقوبتان لأولئك الذين يعرضونعن ذكر اللّه: إحداهما: المعيشة1- نور الثقلين، الجزء 3، ص 405.