ملاحظات
1- لقد تكررت (السماوات و الأرض) في هذهالآيات ثلاث مرات: مرّة لبيان كون اللّهربّا و مدبرا لهما، و أخرى في كونه إلهافيهما، و ثالثة في كونه مالكا و حاكما، وهذه الأمور الثلاثة مترابطة ببعضها، و هيفي الحقيقة علة و معلول لبعضها البعض، فهومالك، و لذلك فهو ربّ، و هو في النتيجة إله.و وصفه بالحكيم و العليم إكمال لهذهالمعاني.2- يستفاد من بعض الرّوايات الإسلامية أنتعبير الآيات المذكورة بـ وَ هُوَ الَّذِيفِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِإِلهٌ كان قد أصبح وسيلة لبعض الزنادقة والمشركين لإثبات مدعاهم، و كانوا يفسّرونالآية- حسب سفسطتهم- بأن في السماء إلها، وفي الأرض إلها آخر غيره، في حين أنّ الآيةتقول بعكس ذلك، فهي تقول: إنّه الإله الذييعبد في السماء و في الأرض، أي إنّه تعالىهو المعبود في كل مكان.و مع ذلك، فإنّ الزنادقة عند ما كانوايطرحون هذا المطلب كسؤال أمام الأئمّةالمعصومين، فإنّهم عليهم السّلام كانوايجيبونهم على طريقة النقض و الحل: فمن جملة ذلك ماورد في الكافي عن هشام بن الحكم، أنّه قال:قال أبو شاكر الديصاني «1»: إن في القرآنآية هي قولنا، قلت: ما هي؟ قال:1- كان أبو شاكر الديصاني أحد علماء فرقةالديصانية، الذين كانوا يعتقدون بعبادةإلهين، و يقولون بإله النور و إله الظلمة.(لغت نامه دهخدا مادة ديصان).