لا زال الحديث في هذه الآيات- و هي آخرآيات سورة الزخرف- حول إبطال عقيدة الشرك وتفنيدها، و عاقبة المشركين المرّة، و هيتوضح بطلان عقيدتهم بدلائل أخرى.تقول الآية الأولى: وَ لا يَمْلِكُالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِالشَّفاعَةَ فلا تقام الشفاعة عند اللّهإلّا بإذنه، و لم يأذن اللّه الحكيم بهالهذه الأحجار و الأخشاب التي لا قيمة لها،و الفاقدة للعقل و الشعور و الإدراك مطلقا.لكن لما كانت الملائكة و أمثالها من بينآلهة هؤلاء، فقد استثنوا في ذيل الآية،