هذه السورة هي خامس الحواميم السبعة، ولما كانت من السورة المكية، فإنّها تتضمنالأبحاث العامة لتلك السور، أي البحث حولالمبدأ و المعاد و القرآن بصورة تامّة. وقد نسجت آياتها و نظمت في هذا الباب تنظيماتنزل معه ضرباتها الحاسمة المفزعة علىالقلوب الغافلة الذاهلة عن ربها، و تدعوهاإلى الإيمان و التقوى، و الحق و العدالة.و يمكن تلخيص فصول هذه السورة في سبعة: 1- بداية السورة بالحروف المتقطعة، ثمّبيان عظمة القرآن، مع تبيان نزوله في ليلةالقدر أوّل مرة.2- و تتحدث في الفصل الثّاني عن التوحيد ووحدانية اللّه سبحانه، و بيان بعض مظاهرعظمته في عالم الوجود.3- و يتحدث قسم مهم منها عن مصير الكفار وعاقبتهم، و أنواع العقوبات الأليمة التينزلت و ستنزل بهم.4- و تتحدث السورة في فصل آخر عن قصة موسىعليه السّلام و بني إسرائيل مع قوم فرعون،و هزيمة قوم فرعون و هلاكهم و فنائهم، منأجل إيقاظ هؤلاء الغافلين.5- و تشكل مسألة القيامة و أنواع العذابالأليم الذي سينال أصحاب الجحيم، والمثوبات العظيمة التي تسر الروح، و التيسينالها المتقون، فصلا آخر من آيات هذهالسورة.