كان الكلام في الآيات السابقة عن غرقالفراعنة و هلاكهم، و انكسار شوكتهم وانتهاء حكومتهم، و انتقالها إلى الآخرين.و تتحدث هذه الآيات في النقطة المقابلةلذلك أي نجاة بني إسرائيل و خلاصهم، فتقول:وَ لَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَمِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ من العذابالجسمي و الروحي و الشاق، و الذي نفذ إلىأعماق أرواحهم .. من ذبح الأطفال الذكور، واستحياء البنات لخدمة و قضاء المآرب، منالسخرة و الأعمال الشاقة جدّا، و أمثالذلك.فكم هو مؤلم أن يكون مصير أمة بيد هكذاعدوّ دموي شيطاني، و أن تبتلى بهكذا ظلمةلا يعرفون الرحمة و لا الانسانية؟نعم، لقد نجّى اللّه سبحانه هذه الأمّةالمظلومة من قبضة هؤلاء الظالمين، أعظم