امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا العدد من الأنبياء.

إلّا أنّ هذا الكلام، إضافة إلى أنّه لايثبت مزيتهم المطلقة هذه، فإنّه يدل علىأنّها ليست مزية أساسا، فربّما كانت كثرةالأنبياء فيهم دليلا على غاية تمرد هؤلاءالقوم و قمة عصيانهم، كما بيّنت الحوادثالمختلفة بعد ظهور موسى عليه السّلامأنّهم لم يتركوا شيئا سيئا لم يفعلوه ضدهذا النّبي العظيم.

و على أية حال، فإنّ ما ذكرناه أعلاه فيتفسير الآية، هو المقبول من قبل كثير منالمفسّرين في شأن أهلية بني إسرائيلالنسبية. غير أنّ هؤلاء القوم المعاندين كانوايؤذون أنبياءهم دائما- حسب ما يذكرهالقرآن- و كانوا يقفون أمام أحكام اللّهسبحانه بكلّ تصلب و عناد، بل إنّهم بمجرّدأنّ نجوا من النيل و أهواله طلبوا من موسىأن يجعل لهم آلهة يعبدونها! و هذا يدلناعلى إمكانية أن يكون الهدف من الآية ليسبيان خصيصة لبني إسرائيل، بل بيان حقيقةأخرى. و عليه يصبح معنى الآية: مع أننا نعلمأنّ هؤلاء سيسيئون استغلال نعم اللّه ومواهبه، فقد منحناهم التفوق لنختبرهم.

كما يستفاد من الآية التالية- أيضا- أنّاللّه سبحانه قد منحهم مواهب اخرىليبلوهم.

و لذا فإنّ هذا الاختبار الإلهي لا يدلعلى كونه مزية لهؤلاء، و ليس هذا و حسب، بلهو ذم ضمني أيضا، لأنّهم لم يشكروا هذهالنعمة، و لم يؤدّوا حقها، و لم ينجحوا فيالامتحان. و تشير آخر آية من هذه الآيات إلى بعضالمواهب الأخرى التي منحهم اللّه إيّاها،فتقول: وَ آتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ مافِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ فمرة ظللنا عليهمالغمام في صحراء سيناء، و في وادي التيه وأخرى أنزلنا عليهم مائدة خاصة من المن والسلوى، و ثالثة أجرينا لهم العيون منالصخور الصماء، و منحناهم أحيانا نعمامادية و معنوية أخرى. إلّا أنّ كلّ ذلك كانلغرض الابتلاء و الامتحان، لأنّ اللّه‏

/ 569