أَ هُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْأَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوامُجْرِمِينَ (37) وَ ما خَلَقْنَاالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ مابَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُماإِلاَّ بِالْحَقِّ وَ لكِنَّأَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39)
التّفسير
قوم تبع
لقد كانت أرض اليمن- الواقعة في جنوبالجزيرة العربية- من الأراضي العامرةالغنية، و كانت في الماضي مهد الحضارة والتمدن، و كان يحكمها ملوك يسمّون«تبّعا»- و جمعها تبابعة- لأنّ قومهم كانوايتبعونهم، أو لأنّ أحدهم كان يخلف الآخر ويتبعه في الحكم.و مهما يكن، فقد كان قوم تبع يشكلونمجتمعا قويا في عدته و عدده، و لهم حكومتهمالواسعة المترامية الأطراف. و هذه الآيات تواصل البحث الذي ورد حولمشركي مكّة و عنادهم و إنكارهم