الآيات [سورة الدخان (44): الآيات 40 الى 42]
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْأَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لا يُغْنِيمَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْيُنْصَرُونَ (41) إِلاَّ مَنْ رَحِمَاللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ (42)التّفسير
يوم الفصل
تمثل هذه الآيات في الحقيقة نتيجة الآياتالسابقة التي بحثت مسألة المعاد، و التياستدل بها عن طريق حكمة خلق هذا العالم علىوجود البعث و الحياة الأخرى.فتستنتج الآية الأولى من هذا الاستدلال:إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْأَجْمَعِينَ.كم هو جميل هذا التعبير عن يوم القيامةبيوم الفصل! ذلك اليوم الذي فصل فيه الحقعن الباطل، و تمتاز صفوف المحسنين عنالمسيئين، و يعتزل فيه الإنسان أعزّأصدقائه، و أقرب أخلائه .. نعم، إنّه موعدكلّ المجرمين «1».1- احتمل المفسّرون احتمالات عديدة فيمرجع الضمير في (ميقاتهم) فالبعض أرجعه إلىكلّ البشر، و البعض خصوص الأقوام الذينأشير إليهم في الآيات السابقة، أي قوم تبعو العصاة من قبلهم. غير أنّ المعنى الأوّلهو الأصح.