بداية الجزء السّادس و العشرون من القرآنالكريم
سورة الأحقاف
مكيّة و عدد آياتها خمس و ثلاثون آيةمحتوى السورة
هذه السورة من السور المكية- و إن كان جمعمن المفسّرين ذهبوا إلى أنّ بعض آياتها قدنزلت في المدينة، و سنبحث ذلك في شرح تلكالآيات إن شاء اللّه تعالى- و لما كان زماننزولها و ظروفه زمان مواجهة الشرك، والدعوة إلى التوحيد و المعاد و مسائلالإسلام الأساسية، فإنها تتحدث حول هذهالأمور، و تدور حول هذه المحاور.و يمكن القول باختصار، أنّ هذه السورةتتابع الأهداف التالية:1- بيان عظمة القرآن.2- محاربة كلّ أنواع الشرك و الوثنية بشكلقاطع.3- توجيه الناس إلى مسألة المعاد و محكمةالعدل الإلهي.4- إنذار المشركين و المجرمين من خلال بيانجانب من قصة قوم عاد، الذين كانوا يسكنونأرض «الأحقاف»، و منها أخذ اسم هذه السورة.5- الإشارة إلى سعة دعوة نبيّ الإسلام صلّىالله عليه وآله وسلّم و كونها عامّة تتخطىحتى حدود البشر، أي إنّها تشمل طائفة الجنأيضا.6- ترغيب المؤمنين و ترهيب الكافرين وإنذارهم، و إيجاد دوافع الخوف و الرجاء.7- دعوة نبيّ الإسلام صلّى الله عليه وآلهوسلّم إلى التحلي بالصبر و الاستقامة الىأبعد الحدود،