امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هو الأثر الذي يبقى من الشي‏ء و يدل علىوجوده. و قد وردت مثل هذه المناظرة و المحاكمة معالوثنيين في الآية (40) من سورة فاطر، حيثتقول: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِأَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِأَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أَمْآتَيْناهُمْ كِتاباً فَهُمْ عَلى‏بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُالظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاًإِلَّا غُرُوراً.

و ممّا يلفت النظر أنّه يقول في موردالأرض: ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِأمّا في مورد السماء فيقول: أَمْ لَهُمْشِرْكٌ فِي السَّماواتِ أي إنّ الكلام فيالموردين عن الاشتراك، لأنّ الشرك فيالعبادة يجب أن ينشأ من الشرك في الخالقيةو تدبير النشأة. و هنا يطرح سؤال، و هو: إذا كان المشركونيعتقدون- عادة- أنّ أمر الخلق مختص باللّهسبحانه، فلما ذا يطالبون بأحد هذه الأدلةالثالثة؟

و يمكن الإجابة بأنّ هذه المطالبة موجهةإلى فئة قليلة بين عبدة الأوثان، يحتملأنّهم كانوا يقولون باشتراك الأصنام فيالخلق، أو أنّها طرحت على سبيل الفرض، أيإنّكم إذا ظننتم يوما أنّ الأصنام شريكةفي خلق العالم، فاعلموا أن لا دليل لكم علىذلك، لا من النقل و لا من العقل. بعد ذلك تبيّن الآية التالية عمق ضلالةهؤلاء المشركين و انحرافهم، فتقول:

وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْدُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُإِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ و لا يقف الأمرعند عدم إجابتهم و حسب، بل إنّهم لا يسمعونكلامهم: وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْغافِلُونَ.

و يرى بعض المفسّرين أنّ مرجع الضمير فيهذه الآية إلى الأصنام الجامدة الميتة،باعتبار أنّ أكثر آلهة مشركي العرب كانتالأصنام. و اعتبره البعض إشارة إلىالملائكة و البشر الذين عبدوا من دوناللّه، لأنّ عبدة الملائكة و الجن لميكونوا قلّة بين العرب، و التعبيراتالمختلفة لهذه الآية، و المتناسبة مع ذويالعقول تؤيد

/ 569