امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا المعنى.

لكن لا مانع من أن نفسر الآية بمعناهاالواسع، فتدخل فيه كلّ هذه المعبودات،سواء الحية و الميتة، العاقلة و غيرالعاقلة، فتكون التعابير متناسبة مع ذويالعقول من باب التغليب.

و عند ما تقول الآية: إنّهم لا يجيبونهمإلى يوم القيامة، فإنّ ذلك لا يعني أنّهمسيجيبونهم يوم القيامة- ما ظن البعض ذلك-بل إنّ هذا التعبير متداول في النفيالمؤيد، كما نقول مثلا: لو أصررت على فلانإلى يوم القيامة لما أقرضك، أي أنّه سوف لايقوم بها العمل أبدا، لا أنّه سيلبي طلبكفي يوم القيامة. و سبب ذلك معلوم أيضا، لأنّ كلّ سعي و جهدو تلبية طلب و قضاء حاجة نافع في هذهالحياة الدنيا، فإذا انتهت انتهى معهاإمكان القيام بكلّ هذه الأعمال.

و الأشد أسفا من ذلك أنّه: وَ إِذا حُشِرَالنَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ. أمّا المعبودات من العقلاء، فإنّهمسيهبون لإظهار عدائهم لهؤلاء الضالين،فالمسيح عليه السّلام يظهر اشمئزازه وتنفره من عابديه، و تتبرأ الملائكة منهم،بل و حتى الشياطين و الجن تظهر عدم رضاها. وأمّا المعبودات التي لا عقل لها و لا حياة،فإنّ اللّه سبحانه سمحها العقل و الحياةلتنطق بالبراءة من هؤلاء العبدة و تبديغضبها عليهم.

لقد ورد نظير هذا المعنى في آيات القرآنالأخرى، و من جملتها الآية (14 من سورةفاطر، حيث تقول: إِنْ تَدْعُوهُمْ لايَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَ لَوْ سَمِعُوامَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَ يَوْمَالْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْوَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ. و كررتفي الآيات مورد البحث كلّ هذه المسائلبتفاوت يسير.

لكن كيف ينكر المعبودون عبادة عابديهم، وهي ممّا لا ينكر؟

ربّما كان ذلك إشارة إلى أنّهم كانوايعبدون أهواءهم في الحقيقة، و لم يكونوا

/ 569