أعطت الآيات السابقة أوّل جواب منطقي علىعقيدة عبدة الأوثان الخرافيّة، حيث كانوايظنون أنّ الملائكة بنات اللَّه، و الجوابهو: إنّ الرؤية و الحضور في موقف ما ضروريقبل كل شيء لإثبات ادعاء ما، في حين لايقوى أي عابد، وثن أن يدّعي أنّه كان حاضراحين خلق الملائكة، و أنّه رأى كيفيّة ذلكالخلق بعينه.و تتابع هذه الآيات نفس الموضوع، و تسلكمسالك أخرى لإبطال هذه الخرافة القبيحة،فتتعرض أوّلا- و بصورة مختصرة- لأحد الأدلةالواهية لهؤلاء ثمّ تجيب عليه، فتقول: وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ماعَبَدْناهُمْ.