بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كانت منهم، و يكونون في جوار الصالحينالمطهرين المقربين عند اللّه سبحانه.و يستفاد بصورة ضمنية من هذا التعبير أنّالمراد من أَصْحابِ الْجَنَّةِ هناالعباد المقرّبون الذين لم يصبهم غبارالمعاصي، و هؤلاء المؤمنون التائبونيكونون في مصافهم بعد أن ينالوا غفراناللّه و رضاه. و تضيف الآية في نهايتها- كتأكيد على هذهالنعم التي مرّ ذكرها- وَعْدَ الصِّدْقِالَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ «1»و كيف لا يكون وعد صدق في حين أنّ خلفالوعد أمّا أن يكون عن ندم أو جهل، أم عنضعف و عجز، و اللّه سبحانه منزه عن هذهالأمور جميعا. ملاحظات1- إنّ هذه الآيات تجسيد للإنسان المؤمن منأصحاب الجنّة، الذي يطوي أوّلا مرحلةالكمال الجسمي، ثمّ مرحلة الكمال العقلي،ثمّ يصل إلى مقام شكر نعم اللّه تعالى، وشكر متاعب والديه، و التوبة عمّا بدر منهمن هفوات و سقطات و معاص، و يهتم أكثربالقيام بالأعمال الصالحة، و من جملتهاتربية الأولاد، و أخيرا يرقى إلى مقامالتسليم المطلق للّه تعالى و لأوامره، وهذا هو الذي يغمره في رحمة اللّه و مغفرتهو نعمه المختلفة التي لا تحصى.نعم، ينبغي أن يعرف أهل الجنّة من هذهالصفات.2- إنّ التعبير بـ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَإشارة إلى أنّ مسألة الإحسان إلى الوالدينمن الأصول الإنسانية، ينجذب إليها و يقومبها حتى أولئك الذين لا يلتزمون بدين أومذهب، و بناء على هذا، فإنّ الذين يعرضونعن أداء هذه الوظيفة، و يرفضون القيامبهذا الواجب، ليسوا مسلمين حقيقيين، بل لايستحقون اسم الإنسان. 1- (وعد الصدق) مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: يعدهم وعد الصدق الذي كانوايوعدون بلسان الأنبياء و الرسل.