الآيات [سورة الزخرف (43): الآيات 23 الى 25]
وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَفِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَمُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَناعَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلىآثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قالَ أَ وَ لَوْجِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْعَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِماأُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24)فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْكَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)
التّفسير
عاقبة هؤلاء المقلدين
تواصل هذه الآيات موضوع الآيات السابقةحول الدليل الأصلي للمشركين في عبادتهمللأصنام، و هو تقليد الآباء، و الأجداد،فتقول: إن هذا مجرّد ادعاء واه من مشركيالعرب: وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْقَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍإِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْناآباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلىآثارِهِمْ مُقْتَدُونَ.
يستفاد من هذه الآية جيدا أنّ المتصدينلمحاربة الأنبياء، و الذين كانوا يقولونبمسألة تقليد الآباء و يدافعون عنها بكلقوّة، كانوا من المترفين و الأثرياء