امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقول القرآن الكريم: وَ ما خَلَقْنَاالسَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُماباطِلًا «1».

و فسّر البعض «الباطل» بالشيطان، و آخرونبالعبثية، لكن كما قلنا، فإنّ للباطل معنىواسعا يشمل هذين التّفسيرين و غيرهما. و تضيف الآية في النهاية: كَذلِكَيَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِأَمْثالَهُمْ أي: كما أنّه سبحانه قد بيّنالخطوط العامّة لحياة المؤمنين و الكفار،و عقائدهم و برامجهم العملية و نتائجأعمالهم في هذه الآيات، فإنّه يوضح مصيرحياتهم و عواقب أعمالهم.

يقول الراغب في مفرداته: المثل عبارة عنقول يشبه قولا في شي‏ء آخر بينهما مشابهةيبيّن أحدهما الآخر.

و يستفاد من كلام آخر له أنّ هذه الكلمةتستعمل أحيانا بمعنى «المشابهة»، وأحيانا بمعنى «الوصف». و الظاهر أنّ المراد في هذه الآية هوالمعنى الثاني، أي إنّ اللّه سبحانه يصفحال الناس هكذا، كما مثّل الجنّة في الآية(15) من سورة محمّد: مَثَلُ الْجَنَّةِالَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ.

و على أية حال، فالذي يستفاد من هذه الآيةجيدا، أنّنا كلما اقتربنا من الحق اقتربنامن الإيمان، و سنكون أبعد عن حقيقةالإيمان و أقرب إلى الكفر بتلك النسبةالتي تميل بها أعمالنا نحو الباطل، فإنّأساسي الإيمان و الكفر هما الحق و الباطل.

1- سورة ص، الآية 27.

/ 569