امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالزواج من العبيد، أو كونهم محرما، أومسألة المكاتبة (و هي اتفاق يتحرر بموجبهالعبد بعد أدائه مبلغا من المال يتفق عليه)و قد وردت هذه الأحكام في آيات عديدة منالقرآن في سورة النساء، النحل، المؤمنون،النور، الروم، و الأحزاب.

و هنا يعترض البعض على الإسلام بأنّه:لماذا لم يلغ هذا الدين الإلهي مسألة الرقتماما مع ما يحتويه من القيم الإنسانيةالسامية، و لم يعلن تحرير كلّ العبيد منخلال إصدار حكم قطعي؟! صحيح أنّ الإسلامأوصى كثيرا بالرقيق، إلّا أنّ المهم هوتحريرهم بدون قيد شرط، فلما ذا يكونالإنسان مملوكا لإنسان آخر مثله، و يفقدالحرية التي هي أعظم عطايا اللّه سبحانه؟! الجواب:

يجب القول في جملة موجزة: إنّ للإسلامبرنامجا دقيقا مدروسا لتحرير العبيد،تؤدي نهايته إلى تحرير جميع العبيدتدريجيا، دون أن يكون لهذه الحرية ردّ فعلسلبي في المجتمع.

و قبل أن نتناول توضيح هذه الخطةالإسلامية الدقيقة، نرى لزاما ذكر عدةنقاط كمقدمة: 1- الإسلام لم يكن المبتدع للرق مطلقا، بلإنّه لمّا ظهر كانت مسألة العبودية والرقيق قد عمّت أرجاء العالم، و كانتمعجونة بظلام المجتمعات البشرية وبوجودها، بل استمرت مسألة الرقيق في كلّالمجتمعات حتى بعد الإسلام أيضا، و بقيتمستمرة حتى قبل مائة عام حيث بدأت ثورةتحرير الرقيق، حيث لم تعد مسألة الرقيقمقبولة بشكلها القديم نتيجة اختلاف نظامحياة البشر، و تغيره عمّا كان عليه.

إنّ إلغاء العبودية بدأ من أوربا، ثمّاتسع في سائر الدول و من جملتها أمريكا

/ 569