2- الشراب الطهور
لا يخفى أنّ خمر الجنّة و شرابها لا علاقةله بخمر الدنيا الملوّث مطلقا، بل هو كمايصفه القرآن في موضع آخر: لا فِيها غَوْلٌوَ لا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ «1»، و ليسفيه إلّا العقل و النشاط و اللذّة الروحية.3- أشربة لا يعتريها الفساد
جاء في وصف أنهار الجنّة مرة أنّ ماءهاغَيْرِ آسِنٍ، و أخرى لَمْ يَتَغَيَّرْطَعْمُهُ، و هو يوحي بأنّ أشربه الجنّة وأطعمتها تبقى على طراوتها وجدتها، و لم لاتكون كذلك؟ و إنّما تتغيّر الأطعمة و تفسدبفعل الميكروبات المفسدة، و لولاها فإنّأطعمة الدنيا تبقى هي الأخرى على حالتهاالأولى، و لما لم يكن للموجودات المفسدةمكان في الجنّة، فإنّ كلّ أشيائها صافية ونظيفة و طرية طازجة دائما.1- سورة الصافات، 47.