امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نعم، لقد كانت قلوب هؤلاء مملوءة غيظا وحقدا شديدا على النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و المؤمنين، و كانوا يتحيّنونالفرص لإنزال الضربة بهم، فهنا يحذّرهمالقرآن بأن لا يظنّوا أنّ بإمكانهم أنيخفوا وجههم الحقيقي دائما، و لذلك فإنّالآية التالية تضيف:

وَ لَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْفَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ فنجعل فيوجوههم علامات تعرفهم بها إذا رأيتهم، وتراهم رأي العين فتنظر واقعهم عند ما تنظرظاهرهم.

ثمّ تضيف: وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِيلَحْنِ الْقَوْلِ فيمكنك في الحال أنتعرفهم من خلال نمط كلامهم.

يقول الراغب في مفرداته: «اللحن» عبارة عنصرف الكلام عن قواعده و سننه، أو إعرابهعلى خلاف حاله، أو الكناية بالقول بدلا منالصراحة. و المراد في الآية مورد البحث هوالمعنى الثّالث، أي: يمكن معرفة المنافقينمرضى القلوب من خلال الكناية في كلامهم، وتعبيراتهم المؤذية التي تنطوي على النفاق.

حينما يكون الكلام عن الجهاد، فإنّهميسعون إلى إضعاف إرادة الناس و معنوياتهم،و حينما يكون الكلام عن الحق و العدالة،فإنّهم يحرّفونه بنحو من الأنحاء، و إذاما أتى الحديث عن الصالحين المتّقينالسابقين إلى الإسلام، فإنّهم يسعون إلىتشويه سمعتهم، و تقليل أهميتهم و مكانتهم،و لذلك روي عن «أبي سعيد الخدري» حديثهالمعروف الذي يقول فيه: لحن القول بغضهمعلي بن أبي طالب، و كنّا نعرف المنافقينعلى عهد رسول اللّه ببغضهم علي بن أبي طالب«1».

نعم، لقد كانت إحدى العلامات البارزةللمنافقين أنّهم كانوا يعادون أوّل من آمنمن الرجال، و أول مضح في سبيل الإسلام، ويبغضونه.

1- مجمع البيان، ذيل الآيات مورد البحث.ثمّ إنّ جماعة من كبار العامّة نقلوامضمون هذا الحديث في كتبهم، و من جملتهم:

أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل، و ابن عبدالبر في الإستيعاب، و الذهبي في تاريخأوّل الإسلام، و ابن الأثير في جامعالأصول، و العلّامة الگنجي في كفايةالطالب، و محب الدين الطبري في الرياضالنضرة، و السيوطي في الدر المنثور، والآلوسي في روح المعاني، و أورده جماعةآخرون في كتبهم، و هو يبيّن أنّها إحدىالروايات المسلمة عن الرّسول الأعظم صلّىالله عليه وآله وسلّم لمزيد من الإيضاحيراجع إحقاق الحق، المجلد الثّالث، صفحة110 و ما بعدها.

/ 569