الآية [سورة محمد (47): آية 35] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية [سورة محمد (47): آية 35]

فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَىالسَّلْمِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْأَعْمالَكُمْ (35)

التّفسير

الصلح المذل!

متابعة للآيات السابقة التي كانت تتحدّثحول مسألة الجهاد، تشير هذه الآية إلى أحدالأمور الهامة في مسألة الجهاد، و هو أنّضعفاء الإيمان يطرحون غالبا مسألة الصلحللفرار من مسئولية الجهاد، و مصاعب ميدانالحرب.

من المسلّم أنّ الصلح خير و حسن جدّا، لكنفي محله، إذ يكون حينها صلحا يحقق الأهدافالإسلامية السامية، و يحفظ ماء وجهالمسلمين و حيثيتهم و هيبتهم و عظمتهم.أمّا الصلح الذي يؤدي إلى ذلّتهم و انكسارشوكتهم فلا، و لذلك تقول الآية الشريفة:الآن و قد سمعتم الأوامر الإلهية فيالجهاد فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَىالسَّلْمِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ «1».

أي: الآن و قد لاحت علائم انتصاركم وتفوّقكم، كيف تذلّون أنفسكم و ترضون‏

1- «تدعوا» مجزوم، و هو معطوف على (لاتهنوا)، و المعنى: لا تهنوا و لا تدعوا إلىالسلم.

/ 569