امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالمهانة باقتراح الصلح الذي لا يعنيإلّا التراجع و الهزيمة؟ فليس هذا صلحا فيالواقع، بل هو استسلام و خضوع ينبع منالضعف و الانهيار، و هو نوع من طلب الراحةو العافية، و يقبح بكم أن تتحملوا عواقبهالأليمة الخطرة.

و من أجل رفع معنويات المسلمين المجاهدينتضيف الآية: وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْيَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ فإنّ من كاناللّه معه تكون كلّ عوامل الإنتصار مسخّرةله، فلا يحس بالوحشة أبدا، و لا يدع للضعفو الانهزام سبيلا إلى نفسه، و لا يستسلمللعدو باسم الصلح و لن يدع نتائج دماءالشهداء و مكاسبها تذهب سدى في اللحظاتالحسّاسة. لَنْ يَتِرَكُمْ من مادة «الوتر»، و هوالمنفرد، و لذلك يقال لمن قتل قريبه، و بقيوحيدا: وتر. و جاء أيضا بمعنى النقصان.

و في الآية- مورد البحث- كناية جميلة عنهذا المطلب، بأنّ اللّه سبحانه لن يترككموحدكم، بل سيقرنكم بثواب أعمالكم، خاصّة وأنّكم تعلمون أنّكم لن تخطوا خطوة إلّاكتبت لكم، فلم يكن اللّه لينقص من أجركمشيئا، بل سيضاعفه و يزيد عليه من فضله وكرمه. اتضح ممّا قلناه أنّ الآية مورد البحث لاتنافي مطلقا الآية (61) من سورة الأنفال حيثتقول: وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِفَاجْنَحْ لَها وَ تَوَكَّلْ عَلَىاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ لنجعل إحداهما ناسخة للأخرى،بل إنّ كلا منها ناظرة إلى مورد خاص،فإحداهما تنظر إلى الصلح المعقول، والأخرى إلى الصلح الذي ليس في محله فإنّأحدهما صلح يحفظ مصالح المسلمين، و الآخرصلح يطرحه ضعفاء المسلمين و هم على أبوابالنصر، و لذلك فإنّ تتمة آية سورة الأنفالتقول: وَ إِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَفَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ.

و قد أشار أمير المؤمنين علي عليه السّلامإلى كلا الصالحين في عهده لمالك الأشتر،

/ 569