2- سلسلة مراتب الإيمان
الإيمان، سواء بمعنى العلم و المعرفة، أمروح التسليم و الإذعان للحق فإنّ له درجاتو سلسلة مراتب، لأنّ العلم له درجات، والتسليم و الإذعان لهما درجات مختلفةأيضا، حتى العشق و الحب الذي هو توأمالإيمان يتفاوت من حالة إلى أخرى! فالآيةمحل البحث التي تقول: لِيَزْدادُواإِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ تأكيد على هذهالحقيقة أيضا .. و على هذا فلا ينبغي للمؤمنأن يتوقّف في مرحلة واحدة من مراحلالإيمان، بل عليه أن يتسامى إلى درجاتهالعليا عن طريق بناء شخصيّته و العلم والعمل.ففي حديث عن الإمام الصادق أنّه قال: «إنّالإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منهمرقاة بعد مرقاة» «1».كمانقرأ عنه حديثا آخر إذ قال: «إنّ اللّه عزّو جلّ وضع الإيمان على سبعة أسهم على البرو الصدق و اليقين و الرضا و الوفاء و العلمو الحلم فمن جعل فيه السبعة الأسهم فهوكامل محتمل و قسّم لبعض الناس السهم والسهمين و لبعض الثلاثة حتى انتهوا إلى(ال) سبعة».ثمّ يضيف الإمام عليه السّلام: «لا تحملواعلى صاحب السهم سهمين و لا على صاحبالسهمين ثلاثة فتبهضوهم» .. ثمّ قال كذلكحتى انتهى إلى (ال) سبعة «2».و من هنا يتّضح ما نقل عن بعضهم أنّالإيمان ليس فيه زيادة و لا نقصان لا أساسله، لأنّه لا ينسجم مع الثوابت العلميّة ولا مع الرّوايات الإسلامية!.
1- بحار الأنوار، ج 69، ص 165.2- الكافي، ج 2، باب درجات الإيمان، حديث 1.