امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّما هو جهلكم الذي دعاكم إلى هذا التصورو الاعتقاد! أجل بَلْ كانَ اللَّهُ بِماتَعْمَلُونَ خَبِيراً.

و أقصى من هذا فهو خبير بأسراركم ونيّاتكم و هو يعلم جيدا أنّ هذه الحيل والحجج الواهية لا صحة لها و لا واقعيّة .. والواقع هو أنّكم متردّدون ضعيفو الإيمان.و هذه الأعذار لا تخفى على اللّه و لا تحولدون عقابكم أبدا! الطريف هنا أنّه يستفادمن لحن الآيات و من التواريخ أيضا أنّ هذهالآيات نزلت عند عودة النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم إلى المدينة، أي أنّهاقبل مجي‏ء المخلّفين للاعتذار إليه-أماطت اللثام عنهم و كشفت الستار وفضحتهم!. و من أجل أن ينجلي الأمر و يتّضح الواقعأكثر يميط القرآن جميع الأستار فيقول:بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَالرَّسُولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى‏أَهْلِيهِمْ أَبَداً.

أجل، إنّ السبب في عدم مشاركتكم النّبي وأصحابه في هذا السفر التاريخي لم يكن هوكما زعمتم- انشغالكم بأموالكم و أهليكم- بلالعامل الأساس هو سوء ظنّكم باللّه، وكنتم تتصوّرون خطأ أنّ هذا السفر هو السفرالأخير للنبي و أصحابه و ينبغي الاجتنابعنه! و ما ذلك إلّا ما وسوست به أنفسكم وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ.

لأنّكم تخيّلتم أنّ اللّه أرسل نبيّه فيهذا السفر و أودعه في قبضة أعدائه و لنيخلصه و يحميه عنهم! وَ كُنْتُمْ قَوْماًبُوراً- أي هالكين- في نهاية الأمر!.

و أي هلاك أشدّ و أسوأ من عدم مشاركتهم فيهذا السفر التأريخي و بيعة الرضوان وحرمانهم من المفاخر الأخر ... ثمّ الفضيحةالكبرى ... و بعد هذا كله ينتظرهم العذابالشديد في الآخرة، أجل لقد كان لكم قلوبميتة فابتليتم بمثل هذه العاقبة!. و حيث أنّ هؤلاء الناس- ضعاف الإيمان- أوالمنافقين هم أناس جبناء

/ 569