ذكرنا آنفا أنّه في الحديبيّة جرى حواربين ممثلي قريش و النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و كان من ضمن السفراء «عثمان بنعفان» الذي تشدّه أواصر القربى بأبيسفيان، و لعلّ هذه العلاقة كان لها أثر فيانتخابه ممثلا عن النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم فبعثه إلى أشراف مكّة و مشركيقريش ليطلعهم على أنّ النّبي لم يكن يقصدالحرب و القتال بل هدفه زيارة بيت اللّه واحترام الكعبة المشرّفة بمعية أصحابه ...إلّا أنّ قريشا أوقفت عثمان مؤقتا و شاععلى أثر ذلك بين المسلمين أنّ عثمان قدقتل!فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم :لا أبرح مكاني هذا حتى أقاتل عدوّي!ثمّ جاء إلى شجرة هناك فطلب من المسلمينتجديد البيعة تحتها، و طلب منهم