بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أخيرا فإنّ آخر جملة في الآية وَ كانَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراًهي في الحقيقة بمنزلة بيان العلة للجملةالسابقة، و هي إشارة إلى أنّه مع قدرةاللّه على كلّ شيء فلا عجب أن ينالالمسلمون مثل هذه الفتوحات!. و على كلّ حال فإنّ الآية من إخبار القرآنبالمغيّبات و الحوادث الآتية، و قد حدثتهذه الفتوحات في مدة قصيرة و كشفت عن عظمةهذه الآيات بجلاء!
ملاحظة
قصة غزوة خيبر
لمّا عاد النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم من الحديبيّة نحو المدينة أمضى شهرذي الحجة كلّه و أياما من شهر محرم الحراممن السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثمّتحرّك بألف و أربعمائة نفر من المسلمينالذين كانوا حضروا الحديبيّة نحو «خيبر»[حيث كان مركزا للتحرّكات المناوئةللإسلام و كان النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم يتحيّن الفرص لتدمير ذلك المركزللفساد].و قد صمّمت قبيلة غطفان في البداية أنتحمي يهود خيبر غير أنّها خافت بعدئذعواقب أمرها (فاجتنبت حمايتها لهم). فلمّا وصل النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم قريبا من قلاع خيبر أمر أصحابه أنيقفوا ثمّ رفع رأسه الشريف للسماء و دعابهذا الدعاء:«اللّهمّ ربّ السماوات و ما أظللن و ربّالأرضين و ما أقللن، نسألك خير هذه القريةو خير أهلها و نعوذ بك من شرّها و شرّ أهلهاو شرّ ما فيها».ثمّ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم :«أقدموا بسم اللّه»،و هكذا وصلوا خيبر ليلا و عند الصباح- حيثعلم أهل خيبر بالخبر- وجدوا أنفسهممحاصرين من قبل جنود الإسلام، ثمّ فتح