امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 16

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 16

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم القلاعقلعة بعد اخرى حتى بلغ أقوى القلاع وأمنعها و آخرها و كان فيها «مرحب» قائداليهود المعروف.

و في هذه الأيّام أصاب رأس النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم وجع شديد كان ينتابهأحيانا حتى أنّه لم يستطع الخروج من خيمته-يوما أو يومين .. و في هذه الأثناء و طبقالما ورد في التاريخ الإسلامي، حمل أبو بكرالراية في يده و توجّه بالمسلمين نحومعسكر اليهود غير أنّه سرعان ما عاد و هوصفر اليدين دون نتيجة، و مرّة أخرى أخذ عمرالراية و حمل بالمسلمين بصورة أشد فماأسرع ما عاد دون جدوى ... فلمّا بلغ الخبر مسمع النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم ‏

قال: «و اللّه لأعطينها غدا رجلا يحبّاللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسولهيأخذها عنوة!».

فاشرأبت الأعناق من كلّ جانب ترى من هوالمقصود، و قد حدس جماعة منهم أنّ مقصوده(علي) عليه السّلام، إلّا أنّ عليا كانمصابا بوجع في عينه فلم يكن حاضرا حينئذ، ولمّا كان الغد أمر النّبي بأن يدعو لهعليا، فجاء راكبا على بعير له حتى أناخقريبا من خباء رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم ، و هو أرمد قد عصّب عينيه.

فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم : ما لك؟

قال علي عليه السّلام: رمدت بعدك.

فقال له: أدن مني، فدنا منه، فتفل فيعينيه، فما شكا وجعا حتى مضى بسبيله.

ثمّ أعطاه الراية.

فتوجّه علي عليه السّلام بجيش الإسلامنحو القلعة الكبرى (من خيبر) فرآه رجليهودي من أعلى الجدار فسأله من أنت؟ فقال:أنا علي بن أبى طالب. فنادى اليهودي:أيّتها الجماعة حان اندحاركم، فجاء«مرحب» آمر الحصن و نازل عليا فما كان إلّاأن هوى إلى الأرض صريعا بضربة علي عليهالسّلام، فالتحمت الحرب بين المسلمين واليهود بشدّة فاقترب علي عليه السّلام منباب الحصن فقلعه فدحاه فرماه بقوّة

/ 569