التّفسير
لا تكترث بأخبار الفاسقين
كان الكلام في الآيات الآنفة على ما ينبغيأن يكون عليه المسلمون و وظائفهم أمامقائدهم و نبيّهم محمّد صلّى الله عليهوآله وسلّم و قد ورد في الآيات المتقدّمةأمران مهمّان، الأوّل أن لا يقدموا بينيديه و الآخر هو مراعاة الأدب عند الكلاممعه و عدم رفع الصوت فوق صوته ...أمّا الآيات محل البحث فهي تبيّن الوظائفالأخرى على هذه الأمّة إزاء نبيّها.و تقول ينبغي الاستقصاء عند نقل الخبر إلىالنّبي فلو أنّ فاسقا جاءكم بنبإ فتثبّتواو تحقّقوا من خبره، و لا تكرهوا النّبي علىقبول خبره حتى تعرفوا صدقه ... فتقول الآياتأوّلا: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواإِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍفَتَبَيَّنُوا. ثمّ تبيّن السبب في ذلك فتضيف: أَنْتُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍفَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْنادِمِينَ.1- مجمع البيان، ج 9، ص 132، كما ورد في تفسيرنور الثقلين بصورة مسهبة، ج 5، ص 81.