بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و التنفّر من الكفر و العصيان من المواهبالإلهية العظمى على البشر إذ تقول: فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ نِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «1».فعلمه و حكمته يوجبان أن يخلق فيكم عواملالرشد و السعادة و يكملها بدعوة الأنبياءإيّاكم و يجعل عاقبتكم الوصول إلى الهدفالمنشود ... «و هو الجنّة».و الظاهر أنّ الفضل و النعمة كليهما إشارةإلى حقيقة واحدة، هي المواهب الإلهية التييمنحها عباده، غاية ما في الأمر أنّ«الفضل» إنّما سمّي فضلا لأنّ اللّه غيرمحتاج إليه و «النعمة» إنّما سمّيت نعمةلأنّ العباد محتاجون إليها، فهما بمثابةالوجهين لعملة واحدة! ... و لا شكّ أنّ علم اللّه بحاجة العباد وحكمته في مجال التكامل و تربية المخلوقاتتوجبان أن يتفضّل بهذه النعم المعنويةالكبرى على عباده (و هي محبوبية الإيمان والتنفّر من الكفر و العصيان).
ملاحظات
1- هداية اللّه و حريّة الإرادة
إنّ الآيات الآنفة تجسيد بيّن لوجهة نظرالإسلام في مسألة «الجبر و الإختيار» والهداية و الإضلال، لأنّها توضح هذهاللطيفة- بجلاء- و هي أنّ اللّه يهيئالمجال «و الأرضية» للهداية و الرشد، فمنجهة يبعث رسوله و يجعله بين الناس و ينزلالقرآن الذي هو نور و منهج هداية و من جهةيلقي في النفوس العشق للإيمان و محبّته والتنفّر و البراءة من الكفر و العصيان،لكن في النهاية يوكل للإنسان أن يختار مايشاء و يصمّم بنفسه، و يشرع سبحانهالتكاليف في هذا المجال! ... 1- (فضلا و نعمة) نصبا على أنّهما [مفعولانلأجله] للفعل حبّب إليكم أو أنّهمامفعولان مطلقان لفعلين محذوفين وتقديرهما: هكذا أفضل فضلا و أنعم نعمة ..