بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فاللَّه يعرف المتّقين حقّا و هو مطلع علىدرجات تقواهم و خلوص نيّاتهم و طهارتهم وصفائهم، فهو يكرمهم طبقا لعلمه و يثيبهم،و أمّا المدّعون الكذبة فإنّه يحاسبهم ويجازيهم على كذبهم أيضا.
بحثان
1- القيم الحقّة و القيم الباطلة
لا شكّ أنّ كلّ إنسان يرغب بفطرته أن يكونذا قيمة و افتخار، و لذلك فهو يسعى بجميعوجوده لكسب القيم ..إلّا معرفة معيار القيم يختلف باختلافالثقافات تماما، و ربّما أخذت القيمالكاذبة مكانا بارزا و لم تبق للقيم الحقةمكان في قاموس الثقافة للفرد.فجماعة ترى بأن قيمتها الواقعية فيالانتساب إلى القبيلة المعروفة، و لذلكفإنّهم من أجل أن تعلو سمعة قبيلتهم وطائفتهم و يظهرون نشاطات و فعاليات عامةليكونوا برفعة القبيلة و سمّوها كبراءأيضا.و كان الاهتمام بالقبيلة و الافتخاربالانتساب إليها من أكثر الأمور الوهميّةرواجا في الجاهلية إلى درجة كانت كلّقبيلة تعدّ نفسها أشرف من القبيلة الأخرى،و من المؤسف أن نجد رواسب هذه الجاهلية فيأعماق نفوس الكثيرين من الأفراد والمجتمعات!! و جماعة أخرى تعوّل على مسألةالمال و الثروة و امتلاكها للقصور و الخدمو الحشم و أمثال هذه الأمور، فتعدّهادليلا على القيمة الشخصيّة و تسعى من أجلكلّ ذلك دائما. و جماعة تعتبر (المقامات) السياسية والاجتماعية العليا معيارا للشخصية والقيم الاجتماعية! و هكذا تخطو كلّ جماعةفي طريق خاص و تنشدّ قلوبها إلى قيمة معينة