مرت الإشارة إلى جانب من خصائص حياةالمسيح عليه السّلام في الآيات السابقة، وتكمل هذه الآيات ذلك البحث، و تؤكّدبالخصوص على دعوة المسيح إلى التوحيدالخالص، و نفي كل شكل من أشكال الشرك.تقول الآية أوّلا: وَ لَمَّا جاءَ عِيسىبِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْبِالْحِكْمَةِ وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْبَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وبهذا فقد كانت «البينات»- أي آيات اللَّه والمعجزات- رأسمال عيسى، إذ كانت تبينحقانيته من جانب، و تبين من جانب آخرالحقائق