امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذه الآية ناسخة لحكم صدر السورة أم لا، وكذلك في مكّيتها أو مدنيتها، و يتّضح لناجواب هذه الأسئلة بعد تفسير الآية.

فيقول تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُأَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى‏ مِنْ ثُلُثَيِاللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ «1».

الآية تشير إلى نفس الحكم الذي أمر بهالرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم في صدرالسورة من قيام الليل و الصلاة فيه، و ماأضيف في هذه الآية هو اشتراك المؤمنين فيالعبادة مع النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم (بصيغة حكم استحبابي أو باحتمال حكموجوبي لأنّ ظروف صدر الإسلام كانت تتجاوبمع بناء ذواتهم و الاستعداد للتبليغ والدفاع عنه بالدروس العقائدية المقتبسةمن القرآن المجيد، و كذا بالعمل و الأخلاقو قيام الليل، و لكن يستفاد من بعضالرّوايات أنّ المؤمنين كانوا قد وقعوا فيإشكالات ضبط الوقت للمدة المذكورة (الثلثو النصف و الثلثين) و لذا كانوا يحتاطون فيذلك، و كان ذلك يستدعي استيقاظهم طولالليل و القيام حتى تتورم أقدامهم، و لذابني هذا الحكم على التخفيف، فقال: عَلِمَأَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْفَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَالْقُرْآنِ.

«لن تحصوه»: من (الإحصاء) و هو عد الشي‏ء،أي علم أنّكم لا تستطيعون إحصاء مقدارالليل الذي أمرتم بقيامه و الإحاطةبالمقادير الثلاثة.


و قال البعض: إنّ معنى الآية أنّكم لاتتمكنون من المداومة على هذا العمل طيلةأيّام السنة، و لا يتيسر لعامّة المكلّفينإحصاء ذلك لاختلاف الليالي طولا و قصرا،مع وجود الوسائل التي توقظ الإنسان. و المراد بـ فَتابَ عَلَيْكُمْ خفف عليكمالتكاليف، و ليس التوبة من الذنب، و يحتملأنّه في حال رفع الحكم الوجوبي لا يوجد ذنبمن الأساس، و النتيجة

1- يجب الالتفات إلى أنّ (نصفه) و (ثلثه)معطوف على أدنى و ليس على (ثلثي الليل)فيكون المعنى أنّه يعلم أنّك تقوم بعضالليالي أدنى من ثلثي الليل أو نصفه أوثلثه،. كذا الالتفات إلى أن أدنى تقال لمايقرب من الشي‏ء، و هنا إشارة إلى الزمنالتقريبي.

/ 474