جدّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ماتيسّر منه لكم فيه خشوع القلب و صفاء السر»«1»،
لم لا يكون كذلك و الهدف الأساس للقراءةهو التعليم و التربية.
و الرّوايات في هذا المعنى كثيرة.
3- السعي للعيش كالجهاد في سبيل اللّه
كما عرفنا من الآية السابقة فإنّ السعيلطلب الرزق جعل مرادفا للجهاد في سبيلاللّه، و هذا يشير إلى أنّ الإسلام يعيرأهمية بالغه لهذا الأمر، و لم لا يكون كذلكفلأمّة الفقيرة و الجائعة المحتاجةللأجنبي لا يمكن لها أن تحصل علىالاستقلال و الرفاه، و المعروف أنّ الجهادالاقتصادي هو قسم من الجهاد مع الأعداء، وقد نقل في هذا الصدد قول عن الصحابيالمشهور عبد اللّه بن مسعود:«أيما رجل جلب شيئا إلى مدينة من مدائنالمسلمين صابرا محتسبا فباعه بسعر يومهكان عند اللّه بمنزلة الشهداء» ثمّ قرأ: وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ «2».
اللّهم! وفقنا للجهاد بكلّ أبعاده.
ربّنا! وفقنا لقيام الليل و قراءة القرآنالكريم و تهذيب أنفسنا بواسطة هذا النورالسماوي.
ربّنا! منّ على مجتمعنا الإسلامي بمقامالرفعة و العظمة بالإلهام من هذه السورةالعظيمة.
آمين ربّ العالمين نهاية سورة المزّمل
1- مجمع البيان، ج 10، ص 382.
2- مجمع البيان، و تفسير أبي الفتوح، وتفسير القرطبي، ذيل الآية مورد البحث و قدنقل القرطبي حديثا عن الرّسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم يشابه هذه الحديث،فيستفاد من ذلك أنّ عبد اللّه بن مسعود قدذكر الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و ليس هو من قوله.